البنك اللاربوي في الاسلام

دون أن يدفع عنها فائدة. والودائع الثابتة يقبلها كودائع بالمعنى الفقهي للكلمة ولكنها ليست مجرد ودائع مسلمة إلى البنك لاستنابته في حفظها فحسب، بل هناك إلى جانب الاستيداع توكيل من المودع للبنك في التصرف بالمال بإجراء عقد المضاربة عليه..
وهكذا،يختلف لدى البنك اللاربوي المحتوى الفقهي لقبوله الودائع من عملائه باختلاف حركتها وثباتها.

الودائع المتحركة والحساب الجاري:

يعبر الحساب الجاري من وجهة نظر البنوك القائمة عن ديون متقابلة بين العميل صاحب الحساب والبنك المفتوح ذلك الحساب في سجلاته. وتمثيل الودائع الرصيد الدائم للعميل. ويمثل ما يسحبه العميل على رصيده الدائن الرصيد المدين للعميل أو دين البنك على العميل بتعبير آخر. ويعتر الحساب الجاري من وجهة نظر الفقه الغربي عقدا قائما بذاته يتفق بموجبه البنك نع المودع على أن تفقد الحقوق النقدية التي تنشأ بينهما ذاتيتها الفردية وتستحيل إلى عناصر حسابية يتكون منها الحساب الجاري وينتج عنها في نهاية المدة المتفق عليها رصيد دائن يكون وحده مستحق الأداء، ولذلك لا يقبل الحساب الجاري التجزئة.
والبنك اللاربوي، يقف نفس موقف سائر البنوك من الودائع تحت الطب فإنه يقبل هذه الودائع المتحركة باعتبارها قروضا من المودعين له ولا يدفع إلى المودعين فوائد عليها، ويمكن

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   فهرست المؤلفات