 |
الأطروحة الجديد لتنظيم علاقات البنك بالمودعين
والمستثمرين |
 |
تتكون
الموارد المالية للبنك عادة من رأس المال الممتلك للبنك (أي رأس المال
المدفوع مضافا إليه الارباح المتراكمة غير الموزعة) ومن الودائع التي يحصل
عليها ويتمثل فيها الجزء الأكبر من موارده. وتنصب أهم نشاطات البنك الربوي
على الأقتراض بفائدة أو بدون فائدة (فان قبوله للودائع الثابتة اقتراض
بفائدة، وقبوله للودائع المتحركة اقتراض بدون فائدة كما سيأتي) ثم الاقراض
بفائدة أكبر، ويتكون دخله الربوي من الفائدة التي يتقاضاها في حالة اقتراضه
بدون فائدة ـ أو من الفارق بين الفائدتين في الحالة الثانية.
ويستمد
البنك الربوي أهميته في الحياة الاقتصادية من كونه قوة قادرة على تجميع
رؤوس الأموال العاطلة بإغراء الفائدة التي يعطيها للمودعين ودفعها إلى مجال
الاستثمار باسم قروض لرجال الأعمال ومختلف المشاريع التي تحتاج
التمويل.
وعلى هذا الضوء نعرف ان العلاقة التي يمارسها البنك مع
المودعين من ناحية، ومع المستثمرين من ناحية أخرى، هي علاقة وسيط بين رأس
المال والعمل إذا نظرنا إلى طبيعتها الاقتصادية. واما إذا نظرنا إلى
طبيعتها القانونية أي إلى الصياغة القانونية لتلك العلاقات في المجتمع
الرأسمالي نرى أن القانون