البنك اللاربوي في الاسلام

لأنها تتفق من الناحية المظهرية مع الفائدة إلى درجة كبيرة.. أتضور أن إجراء الربح وحده يكفي لجذب المزيد من الودائع الثابتة كل ما اتسعت حركة الاستثمار وازداد طلب المستثمرين: لان ازدياد طلب المستثمرين يعني وجود فرض كبيرة ومناسبة جدا للربح، وهذا بنفسه كما يدفع المستثمرين إلى طلب الدخول في للربح، وهذا بنفسه كما يدفع المستثمرين إلى طلب الدخول في مضاربات بتوسط البنك كذلك يدفع أصحاب الأموال الذين لا يودون ممارسة استثمار أموالهم مباشرة إلى دفع أموالهم كودائع ثابتة إلى البنك ويطلبون منه التوسط في توظيفها على أساس المضاربة.

ودائع التوفير

كنا حتى الآن نحدد موقف البنك اللاربوي من الودائع الثابتة وأما ودائع التوفير فهي أيضا تخل في مجال المضاربة، ويقف منها البنك اللاربوي موقفه من الودائع الثابتة في كل ما تقدم من التفاصيل تقريبا باستثناء أمرين:
1 ـ ان البنك اللاربوي لا يلزم الموفر بإبقاء وديعة التوفير لديه مدة معينة كستة اشهر كما يلزم أصحاب الودائع الثابتة بذلك.. بل يمنح أصحاب ودائع التوفير الحق في سحب أموالهم متى أرادوا، وبهذا شابه ودائع التوفير من هذه الناحية الحساب الجاري أي الودائع المتحركة.
ولكن جعل البنك اللاربوي ودائع التوفير تحت الطلب دائما لا يمنعه عن إدخالها في مجال المضاربات واستثمارها عن هذا الطريق كما يستثمر الودائع الثابتة وبنفس الشروط والحقوق.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   فهرست المؤلفات