البنك اللاربوي في الاسلام


وأضيف إلى هذا أن النسبة المئوية المعطاة للمودعين من الربح يجب أن تزيد شيئا ما على سعر الفائدة لكي يساوي عرض البنك اللاربوي عروض البنوك الربوية في قوة الاغراء الجذب لرؤوس الاموال، وذلك لأن الفائدة حتى إذا تساوت بموجب التقديرات التقريبية مع النسبة المقررة للمودع من الربح يطل للفائدة الربوية إغراؤها الخاص على أسس أن البنك الربوي يدفعها على أي حال، بينما البنك اللاربوي لا يرى المودع مستحقا لشيء في حالة عدم الربح... وتداركا لذلك يجب أن يزاد في النسبة المئوية للربح بدرجة تصبح أكثر من الفائدة.
أما قدر هذه الزيادة فتحدده درجة احتمال عدم الربح التي قد تختلف من ظرف لآخر(1) فكلما تناقصت درجة احتمال


(1) لا نريد باحتمال عدم الربح أن لا تربح كافة المشاريع نهائياً لأن هذا الإحتمال قد لا يكون الا نظرياً، لأن الربح المطلق موجود لكل وديعه على أي حال , وانما هنالك احتمال ان تقلل النسبه المقررة للمودع من الربح عن الفائدة الربوية , اما نتيجة لظروف موضوعية عامة لعمليات الاستثمار اوجدت هبوط ارباحها ,واما لان البنك لم يستطع ان يوظف كامل حجم الوديعة ,فيبقى جزء منه غير مستثمر ,وبالتالي ينقص مجموع الربح عما كان مقدرا .فهناك اذن مخاطرتان :مخاطرة ناتجة عن الظرف العام للاستثمار,ومخاطرة ناتجة عن عدم التوظيف الكامل للوديعة من ناحية الحجم او المدة ,وحين اخذ هاتين المخاطرتين بعين الاعتبار وتقييمها بالطريقة المنوه عنها اعلاه فكون حصة المودع من الربح عند ئذ مساوية للمعادلة الاتية :
الفائدة+الفائدة *مخاطرة عدم الحصول على ربح كاف نتيجة للظر العام +الفائدة *مخاطرة عدم التوظيف الكامل =حصة المودع.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   فهرست المؤلفات