المقاصة بينهما ولا يسقطان بالتهاتر لأن من شروط التهاتر اتفاق
الدينين في ذلك. وعلى هذا الأساس تكون دائنية البنك بألف دينار شرعية. وتظل
على شرعيتها إذا قبض العميل المبلغ المقترض ثم أودعه في البنك مرة أخرى في
حسابه الجاري. ويظل البنك دائنا حتى يحل الأجل فتحصل المقاصة ويسقط الدينان
بالتهاتر.
التحصيل:
ان
قيام البنوك بقبول الودائع العملاء جعلها تتصدى لإتمام جميع التسويات التي
تترتب على ذلك بعمولة أو بدون عمولة وعلى هذا الاساس تمارس البنوك تسوية
الديون عن طريق المقاصة أو الترحيل في الحساب دون حاجة إلى تداول كميات
كبيرة من العملة وما يترتب على ذلك من نقل وتكاليف وتعرض لمخاطر السرقة
والضياع..وتتمثل التسويات التي تقوم بها البنوك في: تحصيل الشيكات، وتحصيل
الكمبيالات، والتحصيلات المستندية، وقبول الشيكات، والكمبيالات.
1 ـ
تحصيل الشيكات:
تقدم
منا في الحدي عن الحساب الجاري أن أحد أساليب الإيداع هو أن يتقدم أحد
العملاء إلى البنك بشيك مسحوب لمصلحته على حساب محرر الشيك في البنك فيقوم
البنك بخصم قيمته من حساب المسحوب عليه وترحيلها إلى حساب المستفيد بالشيك
بعد التأكد من صحة الشيك من الناحية الشكلية وتصديق قسم