هذا
التصنيف على أساس الترغيب في الالتزام بوفاء الدين في حينه بدون تسامح،
وتشجيع المقترضين على تحويل القرض المشروط عليهم إلى تبرع، وذلك بان يعلن
البنك في حالة زيادة الطلب على القروض انه يؤثر العميل من درجة الاولى على
العميل من الدرجة الثانية، وتحدد درجة العميل تجارب البنك السابقة معه في
التسليف فمن كان في تجاربه السابقة مع البنك يؤدي الدين في حينه دون تسامح
ويتبرع للبنك بالقرض المماثل الذي يشترطه البنك عليه فالبنك يعتبره عميلا
من الدرجة الاولى ويقدم إقراضه على إقراض غيره ممن تسامح بالوفاء في قروضه
السابقة أو لم يتبرع بالقرض المشترط عليه وانما دفعه كقرض، فهذا عميل من
الدرجة الثانية، ولا يقرض إلا في حالت خاصة من وجود الفائض عن حاجة
الآخرين. وهذا الإعلان من البنك لا يعني اشتراط الفائدة في القرض، فأن ترع
المدين بزيادة حين الوفاء دون إلزام عقد القرض له بذلك امر جائز شرعا. فإنه
يمكن لأي دائن أن يؤثر بالقرض من كان قد اقترض منه في مرة سابقة وتبرع
بالزيادة فيعطي مثل هذا الشخص قرضا حسب طلبه دون ان يلزمه بأي زيادة، ولكنه
إذا تبرع بالزيادة حين الوفاء بملء ارادته فسوف يستمر إيثار البنك له على
غيره وتفضيله لطلبه على طلب غيره، وأما إذا لم يتبرع بالزيادة ولم يحول
القرض المماثل المشترط عليه إلى حبوة وهدية فأن البنك اللاربوي بحكم كونه
لا ربويا لا يطالبه بأي زيادة ويقتصر على استيفاء قدر الدين منه، ولكنه