البنك اللاربوي في الاسلام

خطر تلاعب المستثمرين:

وفي ضوء النظام السابق يتضح أن دخل المودع والجزء الأكبر من دخل البنك يرتبط بربح المشروع، كما أن وقاع سير المشروع هو الذي يحدد أثر الضمان الذي يلتزم البنك بموجبه للمودع بقيمة الوديعة، فأي خسارة في رأس مال المشروع تكلف البنك أن يتحمل أعباءها أمام المودع. وهذا يعني أن نتائج المشروع وربحه وخسارته ذا أثر خطير على وضع البنك ووضع المودعين، ولهذا يحرص البنك دائما على أن لا ينشيء مضاربة إلى بعد أن يعرف نوع العملية التي يستثمر بها المال ويدرس جميع ظروفها واحتمالات ربحها ونجاحها وكمية الربح المقدر، كما أنه يحرص على ان لا يتفق مع شخص على المضاربة إلا بعد التأكد من خبرته وقدرته على العمل التجاري الذي يريد ممارسته.
ولكن هذا كله لا يمنع المستثمر من التلاعب وإخفاء الربح أو ادعاء الخسارة لكي يلقي التبعة على البنك ويتهرب من دفع حقوق الوساطة وحقوق المضارب (المودع).
والضمانات التي يتخذها البنك ضد هذا التلاعب يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولا: التأكد مسبقا من أمانة العامل المستثمر كما مر في شروط التوكل بالنسبة إلى المستثمر، ويمكن للبنك إنشاء شعبة خاصة تعني بذلك، وبجمع المعلومات والحقائق بهذا الصدد.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   فهرست المؤلفات